كتب الاخ فتحي البحيري في جريدة الحقيقة عن مدينة امبدة وانا انقله هنا للنقاش وتعميم الفائدة
اربعينيات القرن المنصرم او ثلاثينياته(الحي الغربي)بامدرما) يكتظ بالعري الذين منحوه اسما ووجها؛والعرب هنا ليسوا بذلك المعني بقدر ماهم قوم يريدون التمسك حتي اخر رمق بمسوغات الحياة البدوية وبالبقاء داخل مدينتهم التي شرعت بالاخذ باسباب الحداثة والتمدن؛ يريد عرب حي العرب الاحتفاظ بابقارهم واعنامهم وابلهم معهم داخل المنازل وفي شوارع الحي؛لكن برمبل؛الاداري البريطاني الشهير في حكاويهم واحاجيهم شهرة ود نفاش يرفض ذلك ويصدر امرا اداريا بان تخرج السوائم غربا ومن اراد سوائمه فليخرج معها ؛وكان ما كان ليتكون الحي الذي عرف فيما بعد باسم امبدة
(2)
لو اردنا في هذه العجالة ان نحصي المبدعين الذين سكنوا هذه المدينة لكذبنا؛لكن امبدة قدمت علي الاقل من المطربين والموسيقيين اسماعيل حسب الدائم والماحي سليمان وحمزة سليمان كما سكن بها ولفترة ليست بالقصيرة امبراطور الجاز شرحبيل احمد حتي ان هناك محطة بشارع الردمية تسمي باسمه. واستوطنها ايضا الراحل المقيم التاج مصطفي رحمه الله رحمة واسعة . ومن شعراء الاغاني عبدالرحمنِ الريح والتجاني حاج موسي وعمر الطيب الدوش وسعدية عبدالسلام وسكن بها لفترة غير قصيرة المبدع يحيي فضل الله ومن الاعلاميين سلمي الشيخ سلامة وعبدالكريم قباني وشكر الله خلف الله ومن الكتاب والشعراء(القدام) عثمان علي نور .محمود محمد مدني.وامام علي الشيخ ومن الجدد الصادق الرضي ونصار الصدق وغيرهم وغيرهم
والسؤال هو هل كانت هذه البقعة ستعمر وتنتج كل ما انتجته لو لم يصر برمبل علي ما اصر عليه ولو لم يصرعرب حي العرب علي ما اصرواعليه
(3)
ربما يكون لقدامي الامبداويين نظر في روايتنا هذه وربما يذهب بعضهم الي انها
ظلت مسكونة بنسبة ما منذ الامير امبدة احد رجال المهدية الذي اختار ان ينزل في مكان قريب من المستشفي المسمي الان باسم بعض احفاده(الرخاء) ولكنهم لن يستطيعوا ان يغالطوا في اثنين باخوي واخوك
الاولي ان القدر المؤلم اكرم مدينتهم بانتخابات برلمانية(مرتين) في 86و 87
عندما اختار الله الي جوارهنائبها البرماني المرحوم صلاح الصديق المهدي في حادث حركة وخلفه عبر الانتخابات الامير عبدالرحمن عبدالله نقد الله اكرمه الله بالصحة والعافية..لقد كانت معركة (الدائرة50)في 87حامية الوطيس حيث حاول
الاسلامويون انتزاعها من حزب الحكومة-حزب الامة- بترشيح اكبر قادتهم المرحوم الصادق الكاروري وحاولت جماهير حزب الامة ان(تفوت) الفرصة باقصيس ماتستطيع وكان ان فاز نقد الله . والثانية وهذه رواية تخص صديقي احمد عبدالعاطي؛ ان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية(ياسر عرمان) كان قد
(هدأ اللعب) بالمكوث فترة ليست قصيرة لدي احد اصدقائه بامبدة الحارة الرابعة
قبيل خروجه للانضمام للحركة الشعبية في نفس تلك الايام تقريبا
(4)
ايا يكون فان امبدة- وليس امدرمان- هي الان سودان مصغرويكاد اهلها يحلفون انه
لا يوجد سوداني ليس له قريب(درجة اولي)من سكان امبدة وهي لم تعد كما كانت في السابق ....... صحيح انها لم تعد تلك العشرة حارات بين(الشياخة-السبيل حاليا) والقلعة(العاشرة حاليا) يتوسطها بي(بير العمدة) مكان مستشفي الرخا الحالي. صحيح انك صرت تحتاج لقطع عشرات الكيلومترات غربا لتصل لنهاية العمران؛ ولكن ستظل لامبدة (القديمة) نكهتها الامدرمانية الخاصة مع (بهارات) الوقت والعصر التي لابد منها.
مسكين برمبل؛ مسكينة ابقار حي العرب لا مكان الان لها الا وراء مرتفعات المرخيات
الخميس 07 يوليو 2011, 12:42 am
